تاكيد ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة علي ضرورة وجود ملحق و مسوول الثقافي في مواكب الأربعين
وصف حجة الإسلام نواب الهدف النهائي لمشي الأربعين و الزيارة الاربعين على أنه عمل ثقافي وأكد على ضرورة وجود ملحق ثقافي في مواكب الحسيني.
وفقا لتقرير مركز معلومات الحج، وصف حجة الإسلام السيد عبد الفتاح نواب ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزيارة، في أول لقاء لمسؤولي موكب الأربعين الحسيني و الذي عقد اليوم في بقعه الشيخ صدوق المبارك حضوريا و علي العالم الافتراضي الموكب بأنه شيء قيم للغاية و اعتبر أن النقطة الأولى في الموكب هي الإخلاص.
و قال إن التوصيه الأولى من الله للرسول الكريم صلى الله عليه و سلم هي الإخلاص فقال ان الإخلاص مهم جدًا في العمل و إذا انحرف المشاركون في برنامج الأربعين عن طريق الإخلاص فلن ينالوا سوى المتاعب.
قال ممثل الولي الفقيه في شوون الحج و الزياره بأن العدل بعد الإخلاص و قال الإمام علي (ع) يقول: بالإخْلاصِ تُرْفَعُ الأعْمال .
وأضاف: من برامج الزوار الأجانب الذين يمرون عبر إيران و يشاركون في مراسم الأربعين زيارة قبر الشهيد الحاج قاسم سليماني الذي خدم بإخلاص و باستمرار لفتح الطريق أمام زياره الإمام الحسين (ع).
و اضاف نواب بان الامام علي (ع) يقول في حديت آخر«مَن أخْلَصَ النِّيَّةَ تَنَزّهَ عنِ الدَّنِيَّةِ».
قال حجة الإسلام نواب مخاطبا الحضار دعونا نلاحظ أن صاحب الموكب هو الإمام الحسين (ع) وكلنا طاقم الموكب و علينا أن نحاول أن نكون حسينيين في سلوكنا.
وأشار إلى كيفية تعامل حضرة سيد الشهداء (ع) مع جيش حر و سقي كل ذلك الجيش وحتى جمالهم وخيولهم وقال: هكذا يكرم الإمام الحسين (ع) القوى المعارضة له في الموكب الحسيني و علينا كقادة الموكب أن نخدم الزوار بنفس الموقف.
اعتبر ممثل الوالي الفقيه في شوون الحج و الزياره الإمام الحسين (ع) مظهراً عن التكريم و الاحترام و ذكر أنه طلب فقط من العدو وقتاً للصلاة و القرآن و نصح الموكب بانه يجب أن يكون الموكب الحسيني فرصة للصلاة و قراءة القرآن ، كما يمكن سماع صوت الصلاة و القراءه القران و الدعاء من خيمة الإمام الحسين (ع).
و اعتبر نواب الغفران و الاعتذار من صفات الإمام الحسين (ع) و قبول التوبة للحر عبرة لنا جميعاً مشيراً إلى أمثلة شجاعة و مغفرة السيد أبو ترابي في معتقل عدو البعثي و قال بانه يجب على اصحاب المواكب أن يعاملوا بعضهم بعضاً باللطف و الاستغفار و المحبة.
كما ذكر كيفيه تعامل الإمام الحسين (ع) مع عبده الأسود «جون» في مشهد كربلاء خلال استشهاده و قال إن ادب موكب حسيني تتطلب أن ننظر إلى الجميع بنفس العيون و أن نكرم الجميع و أن ننظر إلى الأشخاص الذين يأتون إلى الموكب بشكل موحد.
ذكر حجة الاسلام نواب بضرورة التعرف على ثغرات الرحلات السابقة و تقديم حل لإصلاحها و قال من الضروري أن يكون لديك خطة بديلة حتى لا تواجه مشاكل و طرق مسدودة في العمل الذي تعهدت.
و ذكر نواب بأن الهدف الأسمى من مشي الأربعين و زيارة الأربعين وتقديم الخدمات للزوار أن يكون عملاً ثقافياً و قال بان الهدف الأساسي هو تكوين الإنسان و هو نفس هدف الإمام الحسين (ع) الذي قال: «إنّما خَرَجْتُ لِطَلَبِ الاصلاحِ فِي أمّه جدّي» يجب أن نكون قادرين على الاقتداء بسيد الشهداء و التقدم نحو بناء المجتمع.
اعتبرت حجة الإسلام نواب وجود المبشرين و المبشرات في المواكب بما يتماشى مع تقديم الخدمات الثقافية و قال بإن المواكب ليست فقط لتقديم الخدمات و استقبال الزوار بل يجب أن يكون لها ملحق ثقافي و حضور يمكن أيضًا أن يكون المبشرين و المبشرات في المواكب فعالين للغاية.
كما أوصى ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج و الزيارة بأنه بالإضافة إلى تعيين مسؤول ثقافي مع وصف لواجبات محددة لضمان توفير الاحتياجات و المنتجات الثقافية، يجب الانتباه إلى نظافة مكان الصلاة و استخدام المصاحف الشاشة و بث المقاطع القرآنية و تقديم خدمات المكتبة الرقمية.
و شدد نواب على ضرورة شرح و تذكير مقاصد الإمام الحسين (ع) و الاستفادة من تجارب الآخرين و الاهتمام ببعض الزوار المهتمين بالدين في المجتمع و لكن ليس لهم مظهر ظاهري و قال مع السلوك الصحيح من هؤلاء المهتمين بالإمام الحسين ينجذبون إلى هذا الطريق.
قال: في مراسم الأربعين الروحية حاولوا أن تذكر أسماء الشهداء البارزين و زيارتهم نيابة عنهم و مع الانتباه إلى المشاكل المحتملة هذا العام كالحرارة و الغبار ادعُوا الزوار إلى التحلي بالصبر.